منتديات قوصاد
أهلا وسهلا بك في منتديات قوصاد ، نتمنى لك قضاء أجمل الأوقات في جنبات المنتدى ، كما يشرفنا أن تسجل معنا وأن تكون عضوا في كوكبة المتميزين
منتديات قوصاد
أهلا وسهلا بك في منتديات قوصاد ، نتمنى لك قضاء أجمل الأوقات في جنبات المنتدى ، كما يشرفنا أن تسجل معنا وأن تكون عضوا في كوكبة المتميزين
منتديات قوصاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات قوصاد

حينما تفكر ... حتما ستبدع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 واجبات المسلم عند الشّدائد والمِحن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
نور الهدى


عدد المساهمات : 15246
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 40

واجبات المسلم عند الشّدائد والمِحن Empty
مُساهمةموضوع: واجبات المسلم عند الشّدائد والمِحن   واجبات المسلم عند الشّدائد والمِحن Empty14/11/2011, 12:44 pm

إنّ العبادة أنواع كثـيرة، وهي كلّ ما يُحبّه الله ويرضاه من الأقوال
والأفعال الظاهرة والباطنة، الواجبة وغير الواجبة، إلاّ أنّ التّذكير
والتّوجيه إلى بعض العبادات يكون بحسب الحال.
من العبادات وأعمال البرّ
الّتي لا ينبغي للمسلم تركها أو نسيانها عند الشّدائد والمحن: الدعاء
والتّضرّع لله سبحانه، إذ كلّ خير يحصل للعبد فأصله التّوفيق، والتّوفيق
بيد الله لا بيد العبد، ومفتاحه الدعاء والافتقار، وصِدق الملجأ والفرار
إليه. فإذا منَحَ الله عبده ذلك المفتاح، فقد أراد أن يفتح له، وإذا أغفله









عنه، فقد أُغلق باب الخير دونه. ولذا، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
إنّي لا أحمل همّ الإجابة، ولكن همّ الدعاء. فإذا أُلهمت الدعاء، فإنّ
الإجابة معه. وعليه، فإنّ مَن خاب فخيبته من إعراضه عن ربّه، ومَن ظفر
ونجح، فبصدق افتقاره ودعائه، والله لا يخيّب من دعاه مقبلاً عليه: {أَمَّن
يُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ
خُلَفَاءَ الأَرْضِ}. ومَن قام بذلك وهو في حال الرخاء نفعه ذلك حال
الشّدة، لقوله صلّى الله عليه وسلّم: ''تعرَّف إلى الله في الرّخاء يعرفك
في الشِّدة''.
ومن أعمال البرّ الزاد اللّيلي، وهو قيام اللّيل. فهذه











العبادة مفزع المؤمنين في الملمات، وقد أوجبها الله تعالى على المؤمنين
أوّل الإسلام عامًا كاملاً، ثمّ بقيت واجبة على النّبيّ صلّى الله عليه
وسلّم، لكنّها صارت دأب الصّالحين وسُنّة المصلحين، فمنها يستمدون قوتهم،
وبها يستجلبون عون الله وتأييده، وهي سرّ قوّة قلوبهم وثباتهم وهدايتهم.
وقد كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا نزلت به نازلة، فزع إلى الصّلاة،
وكان يستفتح صلاة اللّيل بقوله: ''اللّهمّ ربَّ جبرائيل وميكائيل
وإسرافيل، فاطر السّموات والأرض، عالم الغيب والشّهادة، أنتَ تحكُم بين
عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لمَا اختلف فيه من الحق بإذنك، إنّك
تهدي مَن تشاء إلى صراط مستقيم''.
ومن أهمّ ما يُوصى به المسلمون زمن














الشّدائد أن يعتنوا بالعبادات الّتي يتعدّى أثرها للغير، ومن أبرزها الأمر
بالمعروف والنّهي عن المنكر، والدعوة إلى الله تعالى ونشر الخير، والاجتهاد
في تربية الأجيال على الإسلام، خاصة الشباب ذكورًا وإناثًا، وهذا كلّه من
أسباب الفلاح والنّجاح، قال الله تعالى في كلّ ذلك: {وَلْتَكُن منكم
أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ
وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ}.
والعناية
بتربية الأهل والأولاد ووقايتهم من النّار، بتعريفهم حقيقة الإسلام وفوائد
العبادة، ومضار الشِّرك والمعاصي، وتعريفهم بحال أمّتهم، وتحذيرهم من سبل
الشّرِّ والفتنة والفساد وأسبابه وكيد المفسدين في تحسينه والدعوة إليه،
فإنّ كثـيرًا من النّاس يغفل عن تربية وتوجيه أبنائه عند حصول ما يُشغل
ووقوع ما يجلب الاهتمام













.
والاجتهاد في القيام بالعدل، وأداء الحقوق
والسّعي في ردِّها لأصحابها مادية كانت أم معنوية، فإنّ هذا من شأنه أن
يُصلِح الأمّة ويُجنّبها الهلاك.
والإحسان بكلّ صوره ممّا يُوصى به
أفراد الأمّة، وخاصة برّ الوالدين وصِلة الأرحام وأداء حقوق الأخوة
والجوار، وبذل المعروف والجود والإنفاق والتّكافل، وهذا ممّا يُعيد للأمّة
تماسُكها، ويُقوّي من روابطها ودعائمها وعزائمها. وإنّ آخر ما يُمكن أن
يُوصَى به المسلم زمن الاختلاف واختلاط الأمور، كفّ اللِّسان وترك ما لا
يعني من قول أو فعل، فالخوض في أمور المسلمين والتّخرّص في الأحكام وتناقل
الشائعات، أمر يتفاقم في الفتن، كما أنّ الاشتغال بما لا يعني يُنقص حسن
الإسلام والإيمان، ويضيّع على الإنسان فُرص النّجاح في الحياة، لأنّ مَن















اشتغل بغير رسالته انحرف مساره. وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
''مِن حُسْن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه''. وبهذا الإجراء، حَفِظ
المصلحون والجادون جهودهم عن الهدَر. فهذا عمر بن عبد العزيز رحمه الله
يقول في الفتنة بين الصحابة: تلك دماء طهَّر الله منها سيوفنا، فلا نُخضِّب
بها ألسنتنا. ولمّا قُتِل الحُسين بن علي رضي الله عنه، قال رجل للربيع بن
خيثم: ما تقول؟ قال: ما أقول؟ إلى الله إيّابهم، وعليه حسابهم.
فليُمْسِك المسلم لسانه عن مُحبطات الإيمان، ومُبطلات الأعمال، وليصُن سمعه عن تلقي الشائعات، واستقبال المُرجفات.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
واجبات المسلم عند الشّدائد والمِحن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما من مصيبة يصاب بها المسلم
» المسلم والحسد..
» من أخلاق المسلم الأمانة
» خلق المسلم مع نفسه
» آثار الحج على المسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قوصاد :: المنتديات الإسلامية :: قوصاد المواضيع الدينية-
انتقل الى:  
عداد الزوار
زوار المنتدى منذ يوم الجمعة 17-12-2010

free counters
" جميع المواضيع والردود فى المنتدى لاتعبر عن رأي الإدارة بل تعبر عن رأى كاتبها فقط "