منتديات قوصاد
أهلا وسهلا بك في منتديات قوصاد ، نتمنى لك قضاء أجمل الأوقات في جنبات المنتدى ، كما يشرفنا أن تسجل معنا وأن تكون عضوا في كوكبة المتميزين
منتديات قوصاد
أهلا وسهلا بك في منتديات قوصاد ، نتمنى لك قضاء أجمل الأوقات في جنبات المنتدى ، كما يشرفنا أن تسجل معنا وأن تكون عضوا في كوكبة المتميزين
منتديات قوصاد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات قوصاد

حينما تفكر ... حتما ستبدع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاتقان من الايمان

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نور الهدى
المشرفة العامة
المشرفة العامة
نور الهدى


عدد المساهمات : 15241
تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 40

الاتقان من الايمان Empty
مُساهمةموضوع: الاتقان من الايمان   الاتقان من الايمان Empty24/10/2011, 10:33 am

الاتقان من الايمان
إتقان العمل يجب أن يكون عقيدة وخلق وسلوك في شخصية المسلم، لأنه ترجمة واقعية وحياتية على صدق الإيمان بالله،
الإيمان
مجرد كلمات نظرية تلوكها الألسنة، وليس مجرد ركعات وسجدات نؤديها في
اليسير من الوقت، وليس مجرد مظهر أجوف، لا يسمن ولا يعنى من جوع..


ليس الإيمان بالله كذلك، إنما
الإيمان الحق هو ما تعبر عنه أفعال متقنة في شئون الدين والدنيا، وهى كل
صالح من الفكر والقول والعمل والعبادة، وهى ما تعنيه كلمة "- الصالحات "-
التي وردت مقترنة بالإيمان في كثير من آيات الذكر الحكيم، في دلالة واضحة
وقاطعة على أن "- الصالحات "- هي التعبير الحقيقي عما يكنه القلب من عقيدة
وإيمان.

والشخصية المؤمنة، هي التي تدرك أن الدنيا والآخرة طريق واحد، يبدأ بالدنيا
وينتهي بالآخرة، لا طريقان منفصلان، أو متناقضان، فمن أراد الآخرة ترك
الدنيا، ومن أراد الدنيا ترك الآخرة، وهو الفهم الذي أحبط همم، وعطل طاقات،
وأهدر فرص، ولو كان هنالك طريق آخر يوصل إلى الآخرة غير طريق الحياة
الدنيا لصح هذا الفهم، ولكن الدنيا هي المعبر الوحيد إلى الآخرة، فمن تصور
غير ذلك فهو واهم، أو متكاسل، أو جاهل، أو يبحث لنفسه عن طريق للهروب من
مواجهة الحياة، ومن ثم فلا خيار للإنسان.. فإما أن يعلن عن نفسه، وأن يترك
بصمته، وإما أن يرحل مع الذين عاشوا وماتوا بلا أثر!!.

ولقد فهم الأوائل من أبناء هذه الأمة تلك الحقيقة، فلم يهملوا الحياة، ولم
يعتزلوها.. إنما مشوا في مناكب الأرض، جاعلين من أفعالهم المتقنة والمؤثرة
عبادة لا تقل منزلة عن الصلاة، ومن السعي الدءوب المحكم على أسباب العيش
والحياة مسجداً لا يقل درجة عن مسجد يصطفون فيه للوقوف بين يدي الله، ومن
ثم فقد حولوا جميع شئون حياتهم إلى عبادة، ولذا تفجرت ينابيع الخير من بين
أيديهم، وجاءتهم الدنيا وهى راغمة، وكشف لهم الكون عن أسراره و خباياه،
فخرج منهم الفقيه العابد، والطبيب الماهر، والفلكي العبقري، والكيميائي
المدهش...الخ، وبذا سادوا وقادوا، وملئوا طباق الأرض نوراً وعلماً، لا من
خلال خطب رنانة، أو شعارات براقة، بحثاً عن شهرة أو منصب، ولكن من خلال عمل
فاعل مؤثر متقن، مهما كان حجمه ومهما كانت شهرته، لأن النية كانت متجهة
إلى الله وحده بلا منازع أو شريك.

وبنظرة إلى واقعنا المعاصر، نجد أن ثقافة "- الإتقان "- قد توارت وراء
أسوار شاهقة من تدنى مستوى الإيمان بالله، ومن أنانية مفجعة، ومن وحشية
مزعجة، ومن نهم مادي مخيف، ومن كسل وتراخ ٍمُطبقين.. إلى غير ذلك من أسباب
هيأت المناخ، وأفسحت المجال أمام عادات سقيمة، كالتسيب والإهمال والتقصير،
حتى نمت، وترعرعت، واستقرت في حياتنا، والأدهى أن صار لها مؤيدون وأشياع
يذودون عن حماها، جهاراً نهاراً، وبلا أدنى حياء أو خجل!!، ولا أقل أن تسمع
"- وما شأني "-، "- ليس دوري "-، "- ماذا سأستفيد "- ، وهكذا، وقف كثير
موقف المعادى لهذا الخلق الجميل والسلوك القويم، أو على الأقل مارس على
مؤديه شيئاً من الاستهجان أو الاستهزاء.

والسؤال الذي يفرض نفسه هنا.. لماذا غابت ثقافة الإتقان عن واقع حياتنا؟!..

إن لذلك أسباباً كثيرة منها :-
(1) ضمور الوازع الديني.
(2) ربط القيمة الأخلاقية بالمادة.
(3) غياب القدوة.
(4)الحرص على الكم أكثر من الكيف.
(5) الاعتقاد بأن الإتقان مضيعة للوقت.
(6) ضعف الإرادة والكسل.
(7)الجهل.
(8) تراجع نواحي التقدير الأدبي والمادي للمُتقن.
(9) تغليب الخاص على العام.
(10) غياب الرقابة الداخلية والخارجية.
(11) تراجع التوعية داخل المؤسسات التربوية.

هذه بعض الأسباب، والعلاج يكون بتلافيها وعلاجها، على المستوى الفردي
والجماعي، والعبء الأكبر يقع على عاتق المؤسسات الدينية، والتربوية،
والإعلامية، والثقافية، من خلال بناء منظومة متكاملة تساهم في بنائها تلك
المؤسسات مجتمعة، من أجل إعداد الفرد فكرياً وسلوكياً، من خلال ترسيخ
المفاهيم التالية:-

(1) أن الإتقان قيمة دينية وحضارية.
(2) أن الإتقان يُخفض التالف من الخامات إلى أقل مستوى.
(3) أن الإتقان يرفع سعر الإنتاج والطلب عليه.
(4) أن الإتقان يرشد الإنفاق.
(5) أن الإتقان يرفع عمر الأصول وعوامل الإنتاج.
(6) أن الإتقان يوفر طاقات بشرية ووقتية وإنتاجية.
(7) أن الإتقان يفتح أسواق الدنيا أمام المُنْتـَج.
(8) أن الإتقان يفتح قنوات اتصال مع الغير.
(9)أن الإتقان أفضل طريق لكسب احترام الآخر.
(10) أن الإتقان أفضل دعاية لك ولوطنك دون أن تنطق بحرف.
(11) أن الإتقان أقرب طريق إلى النجاح وتحقيق الذات.

يا سادة.. إن عمل رجل في ألف رجل، خير من كلام ألف رجل في رجل، ولذا فإن
الثرثرة والعمل المتقن لا يجتمعان معاً، إذ يحتاج الإتقان إلى تركيز،
والثرثرة بعثرة لكل عوامل التركيز.. إن الكلام ولو ملأ طباق الأرض فلن يعلن
عن صاحبه، ما لم يقترن بعمل جاد متقن.. إن العويل والصراخ وكثرة الشكوى
مضيعة للوقت، والعمل يحتاج إلى كل لحظة.. إن النجاح في الحياة لن يذهب إلا
لمن يستحقه.

وأخيراً.. كم أتمنى، ويتمنى معي كل عاشق لوطنه، أن يصبح الإتقان عادة وسلوك
في حياة الناس.. في القول.. في العمل.. في الإنتاج.. في العبادة.. في كل
شيء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "- إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً
أن يتقنه "-.


المصدر :موقع كتابي دوت كوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
القرش
مدير المنتدى
مدير المنتدى
القرش


عدد المساهمات : 11377
تاريخ التسجيل : 21/03/2009
العمر : 34

الاتقان من الايمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: الاتقان من الايمان   الاتقان من الايمان Empty8/11/2011, 12:27 am

الشباب
المسلم يتعرض للكثير من المخاطر بفقدان هدف الإتقان في المناشط المتعلقة به
بينما كان المسلمون الأوائل يحرصون على تعليم الشباب إتقان العمل حتى كان
طالب الطب مطالباً بتحسين خطة وإتقانه قبل أن يتعلم مهنة الطب، ليكون
الإتقان سمة خلقية سلوكية، وقيمة إنسانية.


وصفة
الإتقان وصف الله بها نفسه لتنقل إلى عباده (صنع الله الذي أتقن كل
شئ)[النمل 88]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاتقان من الايمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مايك تايسون في رحاب الحرمين الشريفين..شيء جميل يحرك مشاعر الايمان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات قوصاد :: قسم المنتديات الطبية :: قوصاد التنمية البشرية-
انتقل الى:  
عداد الزوار
زوار المنتدى منذ يوم الجمعة 17-12-2010

free counters
" جميع المواضيع والردود فى المنتدى لاتعبر عن رأي الإدارة بل تعبر عن رأى كاتبها فقط "