ويعتبر العدس من أغنى البقوليات من حيث العناصر الغذائية، اذ يعادل اللحم في قيمته الغذائية بل يفوقه في بعض النواحي، فهو يحتوي على ماء وبروتين وكربوهيدرات ونسبة قليلة من الدهون غير المضرة مثل تلك التي توجد في اللحوم، فضلا عن نسبة عالية من الحديد المفيد لعلاج فقر الدم، والكالسيوم والفسفور وفيتامين (أ) المفيد لصحة الجلد والعيون والعظام، وفيتامين (ب1) و(ب2) و(ب6)، اضافة الى البوتاسيوم والماغنيزيوم والنحاس والفسفور والكبريت والكلور والألياف التي يحتاج اليها الجسم ليستمد منها قوته وتنظم امتصاص الامعاء للسكريات في الوقت ذاته. هذا عدا أنه غذاء سهل الهضم وسريع الامتصاص ويساهم في توازن معدل السكر في الدم مما يغني مرضى السكري عن تناول الأنسولين الذي يحتاجونه لنقل الغذاء الى الأنسجة، وقد استخدمه القدماء في الطب وقالوا: قشره شافٍ.
كما أظهرت الدراسات أن تناول العدس أربع مرات في الأسبوع كغذاء بديل من اللحوم يساهم في خفض معدل الكوليسترول ويحمي القلب ويقلل خطر تعرض الجسم للأزمات والمشكلات الصحية الخطيرة كداء السكري وارتفاع ضغط الدم، علما أن هذا النوع من البقوليات لا يناسب المصابين بأمراض المعدة والكبد والكلى والمرارة والراغبين في تخفيف الوزن، إذ أن حوالي 50 غراما من العدس يعطي 333 سعرة حرارية، كما يحتوي كوب من العدس المطبوخ على 230 سعرة حرارية، لذا ينصح به كغذاء أساسي لمن يبذلون مجهودا عضليا شاقا.