أكد رئيس اللجنة الجزائرية للتاريخ والذاكرة، محمد لحسن زغيدي، على الاتفاق مع الجانب الفرنسي، من أجل استرجاع (02) مليوني وثيقة إضافة، من الأرشيف المرتبط بالدولة الجزائرية خلال فترة الخلافة العثمانية ما قبل 1830.
وفي تصريح له على هامش الملتقى التاريخي، تحت عنوان، “الذاكرة الوطنية واشكالية كتابة التاريخ”، أكد زغيدي، تمكن لجنته المكونة من 05 أعاء من جرد كل ما نهبه المستعمر الفرنسي من 1830 الى 1962 من تراث مادي، عقب الاجتماع الذي عقدته اللجة الجزائرية مع نظيرته الفرنسية يوم 25 فيفري الماضي.
وأضاف رئيس اللجنة الجزائرية للتاريخ والذاكرة “لقد أصبح لدينا كل المعلومات الكافية والوافية عن التراث المادي الذي نهبه المستعمر الفرنسي طيلة فترة تواجده بالجزائر، وذلك بعد زيارة اللجنة الجزائرية لمختلف المراكز والمؤسسات الأرشيفية المدنية والعسكرية المتخصصة بباريس وضواحيها”.
وأردف المتحدّث قائلا “بعد الاطلاع على جميع الأدوات المنهوبة من أسلحة وعتاد وألبسة وكتابات ومخطوطات خاصة ما يتعلق منها بالأمير عبد القادر، تم الاتفاق على أن تكون هذه الارصدة في البداية مرقمنة ثم المطالبة باسترجاعها ورقيا”.
وذكر محمد زغيدي، بأن أولى المنهوبات الفرنسية في الجزائر، كان “كنز الجزائر”، وهي الأموال الضخمة التي كانت مودعة في الخزينة العمومية من عملات ذهبية وفضية، “ليتم بعدها” يضيف المتحدّث “وفي 15 جويلية 1830، تم نهب 2000 مدفع جزائري ما زال البعض منها متواجدا بالمتحف العسكري بباريس وهو معروض بمدخله ومكتوب عليه باللغة العربية “صنع بالجزائر”.