تحذير السلف من العجب بالنفس و الرياء وحب الشهرة .
قال العلامة الشاطبي رحمه الله في (الاعتصام):" آخر الأشياء نزولاً من قلوب الصَّالحين: حبُّ السُّلطة والتَّصدر".قال إبراهيم بن أدهم: " مَا صَدق َاللهَ عَبدٌ أَحَبَّ الشُّهرة "
قال الحافظ الذهبي معلِّقا: قلت: عَلاَمَة ُالمُخلِصِ الذي قد يُحِبُّ شُهرَةً، ولا يشعرُ بها، أنّه إذا عُوتب في ذلك لا يَحْرَدُ ولا يُبَرِّئُ نفسَهُ، بل يعترف ويقول: رحمَ الله من أهدى إليَّ عُيوبي، ولا يَكُنْ مُعْجباً بنفسِه؛ لا يشعرُ بعيوبها، بل لا يشعر أنّه لا يشعر، فإنّ هذا داءٌ مزمنٌ } سير أعلام النبلاء للذهبي 7/393 ]
قال سفيان الثوري-رحمه الله - إيـــــاك وما يفسد عليك عملك فإنما يفسد عليك عملك الرياء فإن لم يكن رياء فإعجابك بنفسك حتى يخيل إليك أنك أفضل من أخ لك، وعسى أن لا تصيب من العمل مثل الذي يصيب ولعله أن يكون هو أورع منك عما حرم الله وأزكى منك عملا فإن لم تكن معجبا بنفسك ، فـــــإيّاك أن تحب محمدة الناس ومحمدتهم أن تحب أن يكرموك بعملك ويروا لك به شرفا ومنزلة في صدورهم أو حاجة تطلبها إليهم في أمور كثيرة، فإنما تريد بعملك زعمت وجه الدار الآخرة لا تريد به غيره فكفى بكثرة ذكر الموت مزهدا في الدنيا ومرغبا في الآخرة وكفى بطول الأمل قلة خوف وجرأة على المعاصي، وكفى بالحسرة والندامة يوم القيامة لمن كان يعلم ولا يعمل
حلية الأولياء/ 6/391
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]